زيت الكانولا

 زيت الكانولا

زيت الكانولا: الفوائد، الاستخدامات، والمخاطر

مقدمة

يُعتبر زيت الكانولا من أكثر الزيوت النباتية استخدامًا حول العالم، سواء في الطهي أو في الصناعات الغذائية وغير الغذائية. يتم استخراجه من بذور نبات الكانولا، وهو نبات ينتمي إلى الفصيلة الصليبية (وليس البقوليات كما يُعتقد أحيانًا)، ويعد قريبًا من نبات اللفت والزيتون والكرنب.

حاز زيت الكانولا على شهرة واسعة بسبب احتوائه على نسب منخفضة من الدهون المشبعة، وارتفاع محتواه من الدهون الصحية، ما يجعله خيارًا محبذًا لدى الكثير من الخبراء الصحيين والطهاة على حدّ سواء.

في هذا المقال، سنغوص سويًا في عالم زيت الكانولا، ونتعرّف على فوائده الصحية، واستخداماته المتعددة، وأيضًا على بعض المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن الإفراط في استهلاكه.

المكونات الغذائية لزيت الكانولا

زيت الكانولا يتميّز بتركيبته الغذائية الفريدة، فهو يحتوي على:

✅ الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة (Monounsaturated fats):

• تشكّل حوالي 62% من تركيبة الزيت.

• تُساعد في خفض الكوليسترول الضار (LDL) وتعزيز صحة القلب.

✅ الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (Polyunsaturated fats):

• مثل أوميغا-3 وأوميغا-6، تشكّل حوالي 32%.

• ضرورية لصحة الدماغ والقلب وتقليل الالتهابات.

✅ الدهون المشبعة (Saturated fats):

• منخفضة جدًا في زيت الكانولا (حوالي 7%) مقارنةً بزيوت نباتية أخرى مثل زيت النخيل أو جوز الهند.

✅ فيتامين E:

• زيت الكانولا غني بفيتامين E، أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة.

✅ السعرات الحرارية:

• يحتوي كل ملعقة طعام (حوالي 14 غرامًا) على نحو 120 سعرًا حراريًا، كغيره من الزيوت النباتية.

الفوائد الصحية لزيت الكانولا

 . صحة القلب والأوعية الدموية

• زيت الكانولا يُعتبر من الخيارات الصحية للقلب بسبب محتواه العالي من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة، والتي تُساعد في:

  • خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).

  • الحفاظ على مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).

  • تقليل خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب التاجية.

  • 

 . دعم صحة الدماغ والجهاز العصبي

• احتواء زيت الكانولا على أحماض أوميغا-3 يجعله مفيدًا لصحة الدماغ، إذ يُساعد في:

  • تحسين وظائف الذاكرة والتركيز.

  • تقليل خطر الإصابة بأمراض مثل الزهايمر أو الخرف.

 . مضاد للأكسدة

• فيتامين E الموجود في زيت الكانولا يُعد من أقوى مضادات الأكسدة، إذ يُساهم في:

  • حماية الخلايا من التلف التأكسدي.

  • تأخير ظهور علامات الشيخوخة.

  • تعزيز صحة الجلد والشعر.

. خيار صحي للطبخ

• يُعتبر زيت الكانولا من الزيوت التي تتحمّل درجات حرارة عالية نسبيًا دون أن تتحلل أو تُكوّن مركّبات ضارة، مما يجعله خيارًا مناسبًا للقلي والتحمير والخبز.

الاستخدامات المختلفة لزيت الكانولا

. في الطهي والمطبخ

• يُستخدم زيت الكانولا في:

  • القلي السريع (Stir-frying).

  • تحمير الأطعمة.

  • الشواء.

  • إعداد الصلصات والمايونيز والسلطات.

  • صناعة المخبوزات مثل الكيك والبسكويت.

 . في الصناعات الغذائية

• يدخل زيت الكانولا كمكوّن أساسي في صناعة:

  • السمن النباتي.

  • المارغرين.

  • المنتجات المعلّبة والوجبات السريعة.

  • الحلويات والصلصات الجاهزة.

 . الاستخدامات الصناعية

• لا تقتصر فوائد زيت الكانولا على المطبخ، بل يُستخدم كذلك في صناعات أخرى مثل:

  • صناعة الدهانات والأحبار.

  • صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.

  • الوقود الحيوي (Biofuel).

المخاطر والاحتياطات عند استخدام زيت الكانولا

رغم فوائده الصحية العديدة، إلا أن استخدام زيت الكانولا قد ينطوي على بعض التحذيرات، ومنها:

الحساسية

• قد يُعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه زيت الكانولا أو مكوّناته، وتظهر أعراضها مثل:

  • الطفح الجلدي.

  • الحكة أو التورم.

  • صعوبة في التنفس في الحالات النادرة.

محتوى الأحماض الدهنية الأحادية

• رغم كونها صحية في العموم، إلا أن الإفراط في استهلاك الدهون الأحادية غير المشبعة قد يؤدي إلى:

  • زيادة السعرات الحرارية اليومية.

  • اكتساب الوزن الزائد إذا لم يُستخدم الزيت باعتدال.

التكرير والمعالجة

• بعض أنواع زيت الكانولا المتوفرة في الأسواق تكون مكرّرة بشدة أو معدّلة وراثيًا، ما قد يُثير قلق البعض حول:

  • فقدان بعض العناصر الغذائية خلال عمليات التكرير.

  • القلق من الأطعمة المعدّلة وراثيًا.

نصائح للاستخدام الصحي

خاتمة

يبقى زيت الكانولا خيارًا صحيًا ومفيدًا إذا استُخدم باعتدال وفي إطار نظام غذائي متوازن. فهو يجمع بين فوائد القلب، والدماغ، والبشرة، ويُعتبر من الزيوت المتعددة الاستخدامات في الطهي والصناعات الغذائية والصناعية. لكن كأي منتج غذائي، يجب الحذر من الإفراط في استخدامه لتجنّب أي آثار جانبية محتملة، والحرص على اختيار أجود أنواعه لضمان أقصى فائدة صحية.